صبا و نداء الصيف الحزين --- شعر : محمد خالد الخضر

صبا ونداء الصيف الحزين
إلى أميرة الروح صبا و كانت بعيدة عني





هذا نداء الصيف ...
يسأل عن صبا ..
و بلابل .. تتألم .


قالت ورود البيت :
أين صديقتي؟ّ!
و صخورنا من وجده تتكلم .


عيناك أغنيتان ..
و البوح الحزين
و فيهما شيء أخبئه
لآخر لحظة .. و مواسم .


أبنيتي....
لا زلت أقرأ ذكرياتك ...
أنت شاعرة الربيع
يفيض كل حنانه عند الصباح
و وجهك الوضاء كان يسلم .


شمس على زيتونة خضراء تكتب شعرها ..
و تنظم .


أبدا" سنبقى يا ابنتي
بين المغارة و الروابي
و الربابة لا تزال حزينة
حتى إذا قطع اللصوص طريقنا
نحمي حماها .. و الصقور تحوم .


خلفي تطير و أنت أعذب لهفة
ما بين روحي و الضلوع و خافقي
تتقدم .


أنا يا ابنتي ..
أجتاح كل النائبات إذا أتت
لو قلت يل " بابا " تقدم ..
فالقضايا تحسم .


هذا أبوك فلا تخافي
كلما اقترب الردى
يتبسم .


و حياته بين المصاعب و الشقاء قوية ..
لا تسأم .


و أموت يا قمري الجميل ..
لأجل وجهك شامخا" ..
لا أندم .


هذي البلاد بلادنا ..
و أنا بدأت الشعر فيها و الندى
و صبا الصغيرة سوف تكملها غدا" .
و تصون كل قصائدي ..
و تقدم .