الشنفرى يطلب ثأره ـــ شعر: محمد خالد الخضر
صفحة 1 من اصل 1
الشنفرى يطلب ثأره ـــ شعر: محمد خالد الخضر
-1-
كانت تراتيل النزيف تردني
وأرى القبيلة في دياجير..
الضغينة..
حينها، انتابني سهم من الجبل المطل على نزار
يا شنفرى
أنا ابنك المطرود
والأصحاب يشغلهم دماؤك والفضيلة نخب موتك يا أبي
اقتل إذا اشتد الوطيس
وراء ظهرك نقمة
والأقرباء ملثمونْ
فلمن تعد الصيد والنيران تطبخ جيفةً لوليمةٍ أخرى..
تريثْ كلهم حول السخام يشمرون عن السواعد
يأكلون، ويتبعونك في الفيافي، أنت مثلي ثأر جرحك لا يموتْ.
حتى إذا أعطوك كل نسائهم
وديارهم وتلالهم
أو كل ما تحوي المضارب والبيوتْ
ستميت أكثرهم وتمضي في الفلاة، وأنا أميت الألف لو ذرفت
رؤى فوق الروابي دمعتينْ.
هما دمعتان ويسكب الطهر المقدس ناره، حتى الدماءْ.
وأشد سهماً جاءني من خلف ظهري ثم أعرف من رماني من وراءْ.
أنا يا أبي وطنٌ بلا مأوى
وجرح لا يغيبْ.
سقط الأمان من الدماء على نوافذنا الرتيبةِ..
والصعاليك القدامى سافروا في ليل ورطتنا الرتيبْ.
وأنا أخبئ عدةَ الصيد التي أهديتني
كي لا أسد في الظلام على أحدْ.
أولا أصيب الذئب يخرج باحثاً
عن عيشه
وصغاره السغبون نزف الانتظارْ
والرهط صحبي يخرجون من المنازل
يعلنون على ضميري كل أنواع الحصار
والعمر ينذر بالنهاية ثم يهلكنا الحصار
ونموت في أسيافنا
والآخرون يمررون خيولهم
ويصفون ويضحكونْ.
وتروح وحدك متعباً
الأمعز الصوان يدمي أخمصيكْ
لم يبق حولك غير ذئب جائعٍ
والسيف والرمح الطويلْ
ونشيح غابتك الأمينة قد توارى..
أحرقوها يا أبي
قد أحرقوها مرتينْ
كي لا تخبيء جرحك الممتد في وجع الفضاءْ
أو لا تخبيء بسمتي
ستموت قبلي يا أبي
قد أدركوك وفي الخنادق آخرونْ
يرمون كل سهامهم
وأنا سأثار ناقماً متمرداً متشرداً
أمضي على ألمي يحاصرني ضميري والجنونْ
خذني نموت معاً بلا مأوى نخلصُ
بعض صغارنا من ثأرنا
فرفاقنا يتأهبونْ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى