من أغاني مهيار الدمشقي -- شعر أدونيس
صفحة 1 من اصل 1
من أغاني مهيار الدمشقي -- شعر أدونيس
من أغاني مهيار الدمشقي لأدونيس
بين الصدى والنداء:
بين الصدى والنداء يختبئ
تحت صقيع الحروف يختبئ
في لهفة التائهين يختبئ
في الموج ، بين الأصداف يختبئ
وحينما يغلق الصباح على
عينيه أبوابه ينطفئ
يلجئ مصباحه إلى جبلٍ
ضيعه يأسه ، ويلتجئُ
الجرس:
النخيل انحنى
والنهار انحنى والمساءُ
إنه مقبلٌ إنه مثلنا
غير إن السماء
رفعت باسمه سقفها المُمطرا
ودنت كي تُدلِّي
وجهه ، فوقنا ، جرساً أخضرا
آخر الأسماء:
يحلم أن يرمي عينيه في
قرارة المدينة الآتيه
يحلم أن يرقص في الهاويه
يحلم أن يجهل أيامه الآكلة الأشياء
أيامه الخالقة الأشياء
يحلم أن ينهض أن ينهار
كالبحر ـ أن يستعجل الأسرار
مبتدئاً سماءه في آخر السماء .
وجه مهيار:
وجه مهيار نار
تحرق أرض النجوم الأليفة
هوذا يتخطى تخوم الخليفه
رافعاً بيرق الأفول
هادماً كل دار
هوذا يرفض الإمامه
تاركاً يأسه علامه
فوق وجه الفصول
الحيرة :
لأنه يَحار
علمنا أن نقرأ الغبار
لأنه يَحار
مَرَّت على بحارنا سحابه
من ناره من عطش الأجيال
لأنه يحار
أعطى لنا الخيال
أقلامه ، أعطى لنا كتابه .
ينام في يديه:
يمدّ راحتيه
للوطن الميت للشوارع الخرساء
وحينما يلتصق الموت بناظريه
يلبس جلد الأرض والأشياء
ينام في يديه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى