ليالي الصيف
صفحة 1 من اصل 1
ليالي الصيف
ليالي الصيف
بقلم: محمد خالد الخضر
ذكرى ليالي الصيف تمنحني هواك و أنت لاتدرين أنك في دمي ..
نشوى بأفراحي كوردة ياسمين .
حتى تباغتني القصيدة , تطلعين على الرزايا قصة الفرح الجميل ..
و صحوة الفرح الحزين, و تسألين عن القصيدة كيف تطلع في الصباح بهية كالياسمين.
***
ذكرى ليالي الصيف تضحك للثرى .
و أنا تزوجت المنايا و النوى .
و الأرض حبلى بالحنان و بالجنون .
***
هذا بقاؤك لايداريني كما كنا معا .
الليل و الأشجار و القمر المضيء و أنت قربي و العصافير التي نامت على وكناتها و أنا حزين .
***
أنا أعرف الأشياء كيف ستنتهي , وأرى الأماني شهوة خلف الضياء .
ستطل أفعى من جدار البؤس تبلعنا و تبصقنا و نقضي تائهين .
و الليل يعوي في الخراب .
بين العناكب و العقرب و الذئاب.
شيء يحركنا لننسى كل ماضينا و نرحل في الفصول و في الدعاء .
***
كنا معاً كحمامتين على التراب .
نزفت فتوتنا ليسلبنا الشقاء ضياءنا, ويعود هذا الفقر كالأفعى يحاصرنا و يبلعنا و يبصقنا , و تبصقنا المفارق و البنادق و السجون .
***
ليل يهدُ ضياءنا خلف الستار كأنه الشبق الممدد في المنافي , يملأ الأضواء ذلاً , لا يلاقي الليل إلاَ مكفهر الوجه يسجد للعواء .
و تعودني تلك القضية دون ستر في العراء.
و من الذي سيعيدنا و أنا و أنت مهددين و تائهين.
ليل و أحلام و أشياء أخر و أنا يتابعني الرفاق إلى فراشي كالقدر.
فأخاف أن يأتي القمر.
تتقشر الدنيا أمامي, ثمً أكتشف انتصاري كيف يسرق في الظلام.
و على جباه رجالنا كالذل يكرج كي ينام .
سأرى الحقيقة كلها تحت القمر .
مكسورة الشرف الرفيع كأنها أدنى حجر.
داست عليها فوق أفراح الرصيف على الرؤى دبابة .
في الصيف صار رصيفنا يبكي , و حزيران الذي أدمى أمانينا يرابض في الحقول .
هي هكذا بدأت تقول .
***
في كل يوم يسخر التلفاز منا ... في الجزيرة يسكب الأعراب ما يحلو لهم .
و القائمون على القصيدة ينفخون كروشهم و يحركون أنوفهم.
يستهترون بما يدور وراءنا.
و على العشاء يكثفون الخمر و الويسكي و خصراً طيباً .
طوبى لباريس التي ضحكت علينا .
للذين يعبئون نساءهم في المهرجان .
و لكل طاولة يكرمها بطلته وزير .
للخائفين من المنابر يسمعون سبابهم و يساومون.
و إذا كتبت أمامهم وطناً أداروا للظلام ظهورهم.
في الصيف ذكرى ...
هاجرت أسماء منزلها و فرسان القبيلة يضحكون.
***
الفارس الميمون يصرخ يا " نشامى " و الرجال وراء تل يجمعون غنائماً .
و يناورون على الكراسي و المآسي تستبيح وجوههم. .. و يطالعون بيانهم .
و الفارس الميمون يصرخ لا تغادر .... يا رفيقي و ابق في هذا المكان مدافعاً.
هذا التراب تراب أمك في الحصيدة أنجبت أبناءها العشرين مليوناً..فلا تترك مكانك..
كل قول في قضيتنا لأمريكا حرام .
فإذا استطاعت سوف تخنق كل حراس السياج, و تسرق البسمات من أطفالنا, و تقول: إسرائيل سيدة فكيف تمانعون.
و الفارس الميمون يصرخ : يا " نشامى " أغلقوا المذياع و التلفاز و احتضنوا الجبل
***
في الصيف ذكرى : كلما طمعت بإبلا دولة طلع الصحاب برقصة في المهرجان .
و رموا حوافرهم ز توقع للكلاب .
و عل فحيح الجنس أرخى القادمون شعورهم و لحى يضاجعها الخراب.
من ها هنا متحضر متمدن بين الشباب .
و هناك أطولهم يقصر ثوبه و يحف شاربه و يحلف بالكتاب.
يا سامعي الصوت , يا أهل التحضر و التمدن و الكتاب .
وصلت إلى عوراتكم تلك الكلاب .
***
و الفرس الميمون يصرخ يا " نشامى " قياسيون تأهبت .
فالأي واقعة يخبئنا الحساب .
في الصيف ذكرى: كل عشق فاسد إلا إذا صان الكرامة و التراب.
بقلم: محمد خالد الخضر
ذكرى ليالي الصيف تمنحني هواك و أنت لاتدرين أنك في دمي ..
نشوى بأفراحي كوردة ياسمين .
حتى تباغتني القصيدة , تطلعين على الرزايا قصة الفرح الجميل ..
و صحوة الفرح الحزين, و تسألين عن القصيدة كيف تطلع في الصباح بهية كالياسمين.
***
ذكرى ليالي الصيف تضحك للثرى .
و أنا تزوجت المنايا و النوى .
و الأرض حبلى بالحنان و بالجنون .
***
هذا بقاؤك لايداريني كما كنا معا .
الليل و الأشجار و القمر المضيء و أنت قربي و العصافير التي نامت على وكناتها و أنا حزين .
***
أنا أعرف الأشياء كيف ستنتهي , وأرى الأماني شهوة خلف الضياء .
ستطل أفعى من جدار البؤس تبلعنا و تبصقنا و نقضي تائهين .
و الليل يعوي في الخراب .
بين العناكب و العقرب و الذئاب.
شيء يحركنا لننسى كل ماضينا و نرحل في الفصول و في الدعاء .
***
كنا معاً كحمامتين على التراب .
نزفت فتوتنا ليسلبنا الشقاء ضياءنا, ويعود هذا الفقر كالأفعى يحاصرنا و يبلعنا و يبصقنا , و تبصقنا المفارق و البنادق و السجون .
***
ليل يهدُ ضياءنا خلف الستار كأنه الشبق الممدد في المنافي , يملأ الأضواء ذلاً , لا يلاقي الليل إلاَ مكفهر الوجه يسجد للعواء .
و تعودني تلك القضية دون ستر في العراء.
و من الذي سيعيدنا و أنا و أنت مهددين و تائهين.
ليل و أحلام و أشياء أخر و أنا يتابعني الرفاق إلى فراشي كالقدر.
فأخاف أن يأتي القمر.
تتقشر الدنيا أمامي, ثمً أكتشف انتصاري كيف يسرق في الظلام.
و على جباه رجالنا كالذل يكرج كي ينام .
سأرى الحقيقة كلها تحت القمر .
مكسورة الشرف الرفيع كأنها أدنى حجر.
داست عليها فوق أفراح الرصيف على الرؤى دبابة .
في الصيف صار رصيفنا يبكي , و حزيران الذي أدمى أمانينا يرابض في الحقول .
هي هكذا بدأت تقول .
***
في كل يوم يسخر التلفاز منا ... في الجزيرة يسكب الأعراب ما يحلو لهم .
و القائمون على القصيدة ينفخون كروشهم و يحركون أنوفهم.
يستهترون بما يدور وراءنا.
و على العشاء يكثفون الخمر و الويسكي و خصراً طيباً .
طوبى لباريس التي ضحكت علينا .
للذين يعبئون نساءهم في المهرجان .
و لكل طاولة يكرمها بطلته وزير .
للخائفين من المنابر يسمعون سبابهم و يساومون.
و إذا كتبت أمامهم وطناً أداروا للظلام ظهورهم.
في الصيف ذكرى ...
هاجرت أسماء منزلها و فرسان القبيلة يضحكون.
***
الفارس الميمون يصرخ يا " نشامى " و الرجال وراء تل يجمعون غنائماً .
و يناورون على الكراسي و المآسي تستبيح وجوههم. .. و يطالعون بيانهم .
و الفارس الميمون يصرخ لا تغادر .... يا رفيقي و ابق في هذا المكان مدافعاً.
هذا التراب تراب أمك في الحصيدة أنجبت أبناءها العشرين مليوناً..فلا تترك مكانك..
كل قول في قضيتنا لأمريكا حرام .
فإذا استطاعت سوف تخنق كل حراس السياج, و تسرق البسمات من أطفالنا, و تقول: إسرائيل سيدة فكيف تمانعون.
و الفارس الميمون يصرخ : يا " نشامى " أغلقوا المذياع و التلفاز و احتضنوا الجبل
***
في الصيف ذكرى : كلما طمعت بإبلا دولة طلع الصحاب برقصة في المهرجان .
و رموا حوافرهم ز توقع للكلاب .
و عل فحيح الجنس أرخى القادمون شعورهم و لحى يضاجعها الخراب.
من ها هنا متحضر متمدن بين الشباب .
و هناك أطولهم يقصر ثوبه و يحف شاربه و يحلف بالكتاب.
يا سامعي الصوت , يا أهل التحضر و التمدن و الكتاب .
وصلت إلى عوراتكم تلك الكلاب .
***
و الفرس الميمون يصرخ يا " نشامى " قياسيون تأهبت .
فالأي واقعة يخبئنا الحساب .
في الصيف ذكرى: كل عشق فاسد إلا إذا صان الكرامة و التراب.
الشاعر- Admin
- المساهمات : 76
تاريخ التسجيل : 09/07/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى