منتديات الخالد الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ليالي الصيف

اذهب الى الأسفل

ليالي الصيف Empty ليالي الصيف

مُساهمة  الشاعر الإثنين أغسطس 04, 2008 5:48 am

ليالي الصيف
بقلم: محمد خالد الخضر

ذكرى ليالي الصيف تمنحني هواك و أنت لاتدرين أنك في دمي ..
نشوى بأفراحي كوردة ياسمين .
حتى تباغتني القصيدة , تطلعين على الرزايا قصة الفرح الجميل ..
و صحوة الفرح الحزين, و تسألين عن القصيدة كيف تطلع في الصباح بهية كالياسمين.
***
ذكرى ليالي الصيف تضحك للثرى .
و أنا تزوجت المنايا و النوى .
و الأرض حبلى بالحنان و بالجنون .
***
هذا بقاؤك لايداريني كما كنا معا .
الليل و الأشجار و القمر المضيء و أنت قربي و العصافير التي نامت على وكناتها و أنا حزين .
***
أنا أعرف الأشياء كيف ستنتهي , وأرى الأماني شهوة خلف الضياء .
ستطل أفعى من جدار البؤس تبلعنا و تبصقنا و نقضي تائهين .
و الليل يعوي في الخراب .
بين العناكب و العقرب و الذئاب.
شيء يحركنا لننسى كل ماضينا و نرحل في الفصول و في الدعاء .
***
كنا معاً كحمامتين على التراب .
نزفت فتوتنا ليسلبنا الشقاء ضياءنا, ويعود هذا الفقر كالأفعى يحاصرنا و يبلعنا و يبصقنا , و تبصقنا المفارق و البنادق و السجون .
***
ليل يهدُ ضياءنا خلف الستار كأنه الشبق الممدد في المنافي , يملأ الأضواء ذلاً , لا يلاقي الليل إلاَ مكفهر الوجه يسجد للعواء .
و تعودني تلك القضية دون ستر في العراء.
و من الذي سيعيدنا و أنا و أنت مهددين و تائهين.
ليل و أحلام و أشياء أخر و أنا يتابعني الرفاق إلى فراشي كالقدر.
فأخاف أن يأتي القمر.
تتقشر الدنيا أمامي, ثمً أكتشف انتصاري كيف يسرق في الظلام.
و على جباه رجالنا كالذل يكرج كي ينام .
سأرى الحقيقة كلها تحت القمر .
مكسورة الشرف الرفيع كأنها أدنى حجر.
داست عليها فوق أفراح الرصيف على الرؤى دبابة .
في الصيف صار رصيفنا يبكي , و حزيران الذي أدمى أمانينا يرابض في الحقول .
هي هكذا بدأت تقول .
***
في كل يوم يسخر التلفاز منا ... في الجزيرة يسكب الأعراب ما يحلو لهم .
و القائمون على القصيدة ينفخون كروشهم و يحركون أنوفهم.
يستهترون بما يدور وراءنا.
و على العشاء يكثفون الخمر و الويسكي و خصراً طيباً .
طوبى لباريس التي ضحكت علينا .
للذين يعبئون نساءهم في المهرجان .
و لكل طاولة يكرمها بطلته وزير .
للخائفين من المنابر يسمعون سبابهم و يساومون.
و إذا كتبت أمامهم وطناً أداروا للظلام ظهورهم.
في الصيف ذكرى ...
هاجرت أسماء منزلها و فرسان القبيلة يضحكون.
***
الفارس الميمون يصرخ يا " نشامى " و الرجال وراء تل يجمعون غنائماً .
و يناورون على الكراسي و المآسي تستبيح وجوههم. .. و يطالعون بيانهم .
و الفارس الميمون يصرخ لا تغادر .... يا رفيقي و ابق في هذا المكان مدافعاً.
هذا التراب تراب أمك في الحصيدة أنجبت أبناءها العشرين مليوناً..فلا تترك مكانك..
كل قول في قضيتنا لأمريكا حرام .
فإذا استطاعت سوف تخنق كل حراس السياج, و تسرق البسمات من أطفالنا, و تقول: إسرائيل سيدة فكيف تمانعون.
و الفارس الميمون يصرخ : يا " نشامى " أغلقوا المذياع و التلفاز و احتضنوا الجبل
***
في الصيف ذكرى : كلما طمعت بإبلا دولة طلع الصحاب برقصة في المهرجان .
و رموا حوافرهم ز توقع للكلاب .
و عل فحيح الجنس أرخى القادمون شعورهم و لحى يضاجعها الخراب.
من ها هنا متحضر متمدن بين الشباب .
و هناك أطولهم يقصر ثوبه و يحف شاربه و يحلف بالكتاب.
يا سامعي الصوت , يا أهل التحضر و التمدن و الكتاب .
وصلت إلى عوراتكم تلك الكلاب .
***
و الفرس الميمون يصرخ يا " نشامى " قياسيون تأهبت .
فالأي واقعة يخبئنا الحساب .
في الصيف ذكرى: كل عشق فاسد إلا إذا صان الكرامة و التراب.

الشاعر
Admin

المساهمات : 76
تاريخ التسجيل : 09/07/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى