أحلام المنفى الأسير
صفحة 1 من اصل 1
أحلام المنفى الأسير
أحلام المنفى الأسير
بقلم: محمد خالد الخضر
كم قلت: يا أم العيال أنا الغريب أمام قومك لم تصدق....
و انكسار الجرح كان يزيدنا وجعاً...
تدلى القلب من أعلى ليشعل ضوءه الأزلي فوق تلالنا .
ما أجمل الوطن المعبأ بالبراءة و العبير .
و الحلم و الشوق الأثير ز
و طفولة كنا نصدق في رؤاها كل شيء.
و أنا أصدق أن قومي أبرياء.
حبي لهم حتى السماء .
البحر أصغر من هوانا و الرياح تلوكه و تسير كيف تشاء و الأسماء تائهة بلا وجع , و أحلام تسير.
وطني مقاييس الطفولة وحدها, و أنا بريء كالصلاة, و زوجتي قالت:
جميع الناس حولك طيبون.
و أنا أدافع عن حنيني ....
شوكة في الروح طالعة على قهر الدموع .
و أضيع خلف البحر يسلبني الرجوع .
البحر ناداني و غني راحل من يقظتي .
كان ارتدادي موجعاً و دمي فراغ.
ماأجمل الأحلام , إلا أنها سقطت مراراً و الضفاف تقاربت و تقاربت ...
تبكي كما أبكي, و ترجع مثلما أقفلت, و التاريخ منحدرٌ بلا وجه كأني...
لا ألاقيه ... و لا ألقى البلاد .
من كان يكذب في القفار يقول: في هذا الطريق توحدت كل الجياد .
من قال .. إن الحب كان يعيش كالأطفال فوق ربوعنا و الطير كانت تستريح على الروابي عندما سافرت من جبلي إلى وجعي, و سري ...
في الخنادق حائرٌ .
هل غادر الصحاب من وطن القصيدة .. سيد هذا الضياع و خائب هذا الطريق يعانق الوادي, و كان الذئب يحرسه إذا عاد القطيع بلا قطيعٍ ٍ ...
وحده الراعي تكلل بالرجوع.
هل كل هذا البوح أكبر من دمي .
مستورد هذا الدماء لأنني أعطيت كسرى ما أراد من الرماح ...
تعودت روحي على جمع الحليب و أرتضي رجس الظلام.
أخذت قريظة ماتريد من الدماء و بادلتني بالسخام .
فغداً تفاجئني الجذور بجذوة و تعيدني ناراً , و ينفجر المقام .
***
تاهت بهية دون ستر و المهاجر عضها من عارها, فتوسلت حتى رمت بالحمل.... هذا الحمل مني عندما كنَا صغارا ....
أفسدته الآن كي تنهار آخر قبلة في الروح أرسلها دمي...
و أنا أبادلها البراءة و الأمان.
ماذا جرى للبحر يا مطر الفصول , أنت تشربه وحيداً و هو يدري أن عهدك زائل , وسلاسل القرصان تأكلنا معاً حتى الحصار؟! .
خذني قليلاً كي أصلي للتراب ..
يهدني كفري و أن الوقت ضيعني لقد فات القطار.
مليون عام قد قضيت بلا بلاد و الشعاب تشدني كي أشتهيها ...
ميت شبقي , وصمتي صار في الرمق الأخير .
نار تحركني من الأعماق قائلة: تحرك أيها المنفى الأسير.
تتشابه الأوطان في أملي, و أخسرها كثيراً كلما انتصرت ...
معاركنا على ظهر السرير .
بقلم: محمد خالد الخضر
كم قلت: يا أم العيال أنا الغريب أمام قومك لم تصدق....
و انكسار الجرح كان يزيدنا وجعاً...
تدلى القلب من أعلى ليشعل ضوءه الأزلي فوق تلالنا .
ما أجمل الوطن المعبأ بالبراءة و العبير .
و الحلم و الشوق الأثير ز
و طفولة كنا نصدق في رؤاها كل شيء.
و أنا أصدق أن قومي أبرياء.
حبي لهم حتى السماء .
البحر أصغر من هوانا و الرياح تلوكه و تسير كيف تشاء و الأسماء تائهة بلا وجع , و أحلام تسير.
وطني مقاييس الطفولة وحدها, و أنا بريء كالصلاة, و زوجتي قالت:
جميع الناس حولك طيبون.
و أنا أدافع عن حنيني ....
شوكة في الروح طالعة على قهر الدموع .
و أضيع خلف البحر يسلبني الرجوع .
البحر ناداني و غني راحل من يقظتي .
كان ارتدادي موجعاً و دمي فراغ.
ماأجمل الأحلام , إلا أنها سقطت مراراً و الضفاف تقاربت و تقاربت ...
تبكي كما أبكي, و ترجع مثلما أقفلت, و التاريخ منحدرٌ بلا وجه كأني...
لا ألاقيه ... و لا ألقى البلاد .
من كان يكذب في القفار يقول: في هذا الطريق توحدت كل الجياد .
من قال .. إن الحب كان يعيش كالأطفال فوق ربوعنا و الطير كانت تستريح على الروابي عندما سافرت من جبلي إلى وجعي, و سري ...
في الخنادق حائرٌ .
هل غادر الصحاب من وطن القصيدة .. سيد هذا الضياع و خائب هذا الطريق يعانق الوادي, و كان الذئب يحرسه إذا عاد القطيع بلا قطيعٍ ٍ ...
وحده الراعي تكلل بالرجوع.
هل كل هذا البوح أكبر من دمي .
مستورد هذا الدماء لأنني أعطيت كسرى ما أراد من الرماح ...
تعودت روحي على جمع الحليب و أرتضي رجس الظلام.
أخذت قريظة ماتريد من الدماء و بادلتني بالسخام .
فغداً تفاجئني الجذور بجذوة و تعيدني ناراً , و ينفجر المقام .
***
تاهت بهية دون ستر و المهاجر عضها من عارها, فتوسلت حتى رمت بالحمل.... هذا الحمل مني عندما كنَا صغارا ....
أفسدته الآن كي تنهار آخر قبلة في الروح أرسلها دمي...
و أنا أبادلها البراءة و الأمان.
ماذا جرى للبحر يا مطر الفصول , أنت تشربه وحيداً و هو يدري أن عهدك زائل , وسلاسل القرصان تأكلنا معاً حتى الحصار؟! .
خذني قليلاً كي أصلي للتراب ..
يهدني كفري و أن الوقت ضيعني لقد فات القطار.
مليون عام قد قضيت بلا بلاد و الشعاب تشدني كي أشتهيها ...
ميت شبقي , وصمتي صار في الرمق الأخير .
نار تحركني من الأعماق قائلة: تحرك أيها المنفى الأسير.
تتشابه الأوطان في أملي, و أخسرها كثيراً كلما انتصرت ...
معاركنا على ظهر السرير .
الشاعر- Admin
- المساهمات : 76
تاريخ التسجيل : 09/07/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى