القصيدة تشكو إلى سراء
صفحة 1 من اصل 1
القصيدة تشكو إلى سراء
القصيدة تشكو إلى سراء
شعر محمد خالد الخضر
و قبيل أن ألقاك كان الجرح ينزف يا سراء .
و تسيل أحلامي و أفراحي و آمال النداء .
و أنا أغني ذكرياتي ..
كل حزن صاحبي ..
هكذا كانت أغاني العمر بين قصيدتين .
و الصيف أعلن دمعه حتى الشتاء .
و مدينتي قد أشرعت أبوابها .
و القادمون بلا رداء .
و الساكنون بلا انتماء .
و أنا بنيت بيوتها .
كانت لنا و ابن الحسين مسافر .
متنبئ الشعراء راودها كثيرا ..
كان يطمح بالإمارة ..
عندها ترك القصيدة و النساء .
فأتت عناكب قينقاع إلى المضارب في الشتاء .
كنا !...
و قبل أن ألقاك كان الجرح يبتلع الوقيعة و البكاء .
كانت " تماضر" دون ستر أو غطاء .
و الخمر قرب السور يشربني طويلا و الدماء .
كانت " لمى " بنت الفرزدق في الطريق .
تقول يا " راما " تعالي , فالغريب يشدني .
راما تفضل أن تراقصه وحيدا ثم تخشى أحمدا.
و الخيل تعرفه , و تعرفه الأماكن و المسارح و الغناء .
و أنا أردد يا سراء .
لم يبقى شيء و القصيدة في العراء .
و العيس تبكي يا صديقة و الحداء .
و أنا أخاف على الحدود .
و على أناشيد الجدود .
حتى التقينا و القيود على يدينا ...
ثم ساءلني اللقاء .
ماذا ستكتب و القصيدة تستجير بلا رداء ؟!.
" راما " يراقصها الغناء على المسارح و البلاء .
و أنا أردد يا وطن .
هذي المدينة في دمي , و تلال سوريا ..
و أنت و أمتي و الانتماء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى