منتديات الخالد الثقافية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أنا و أخي و غربة الروح

اذهب الى الأسفل

أنا و أخي و غربة الروح Empty أنا و أخي و غربة الروح

مُساهمة  Admin الخميس مارس 19, 2009 12:05 pm

أنا و أخي و غربة الروح
شعر : محمد خالد الخضر
أخي وليد و هذه إليك

في الروح أنت , و أنت بعض كياني
و أراك في جرحي , وفي وجدانـــــــي
أنا يا أخي وحدي يباغتني الأســــــى
و كما ترى أسمو على أقرانــــــــــــــــي
و تمر أيامي و عمري ماثـــــــــــــل
للشيب من قهر و من أحـــــــــــــــــزان
بالأمس كنت تشيل نصف متاعبــــي
و تشدني بالعزم و الإيمـــــــــــــــــــــان
والآن لا ليلي يقدر حسرتـــــــــــــي
مستنفر يهفو على أشجانـــــــــــــــــــــي
كلا و لا صبح توقف عندمـــــــــــــا
شاءت لنا الدنيا ببعض حنانـــــــــــــــــي
متشابهان كغربتي , و فجيعتـــــــــي
كالعمر يسري دون أي أمــــــــــــــــــان
هذا الأسى ناوشته فرمى دمـــــــــي
برماحه , و شقائه , و دعانـــــــــــــــــي
وحدي أرد الغزو بين كـــــــــــوارث
و مشانق شدت على العيـــــــــــــــــــدان
حتى رأيت على الدموع مواجـــــعي
و تسرب الطاعون في الميــــــــــــــــدان
بين الوقائع قد يئست من الـــــــردى
و أضعت أصحابي و كفي الثـــــــــــــاني
أيحارب البطل المفارق كفــــــــــــه
و السيف يبكي في يمين جبــــــــــــــــــان
رعديد يغدرني و يسفك لهفتـــــــــي
و يعيده تاريخ بلا شطـــــــــــــــــــــــــآن
بحر أنا صعب المسافة و المـــــــدى
أمتد بين مسافـة الأزمــــــــــــــــــــــــــان
لكنني أبكي زمانا" يا أخـــــــــــــــي
سقطت أمانيه على الروغــــــــــــــــــــان
يقوي الغراب على المدينة تائهـــــــا"
مستفردا" بالشعر و الألحـــــــــــــــــــــان
حتى إذا سأل القصائد و النهــــــــــى
يمتد كي يجتاح روح بيانـــــــــــــــــــي
لصٌ تراوده المدينة عندمــــــــــــــــــا
باتت على رقص و بعض أغانـــــــــــــــــي
و أنا أغني يا حبيبي عندمـــــــــــــــــا
هجرت بلابلنا من البستــــــــــــــــــــــــان
متأكدٌ أن الأغاني ورطـــــــــــــــــــــة
تغزو جميل الفكر في الإنســـــــــــــــــــان
لكنني أنساب حزنا" عندهـــــــــــا
و أتوه بين طوارق الحدثـــــــــــــــــــــــان
و الأقرباء تزينوا بنقيضــــــــــــــــهــا
يتقاسمون الرقص بالإتقــــــــــــــــــــــــان
وحدي سأحجم و المدينة صفقــــــــــت
و رجالهــــــــــــــا و شيوخــــــــهـا و غوان
لا ... لا تساءلني إذا ضاقت بنـــــــــــا
و خلت بأجمعها من الشجعـــــــــــــــــــــان
و الآن لو تأتي و تمشي حولهــــــــــــا
سترى الزمان لأكؤس الندمـــــــــــــــان
و ترى الربيع كأنه مستــــــــــــوحش
يشكو غبار العيب في نيســـــــــــــــــــــــــان
أين السياسة سافرت بنيوبهـــــــــــــــا
و تباينت بالشـــــــــــــــــــــــــــــكل و الألوان
يطغى الطموح على مساحة قــــــــــدره
بين الكراسي و الخنى و هـــــــــــــــــــــــــوان
حتى الكراسي قد تلاقي بعضـــــــــها
فوق الرؤوس بساعد هيمــــــــــــــــــــــــــــــان
يمتد بالإذلال دون هـــــــــــــــــــوادة
و على الإباء يجد بالعصــــــــــــــــــــــــــــــــــــيان
و أنا حملت قضيتي فاستـــــــــغربت
كيف الهوى و الفسق ما أغرانــــــــــــــــــــــــــــــي
مستذكر أيام و كنا و الصــــــــــــــبا
يسري بنا بشبانه الريـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
عيناك ضوء أستنير بوهــــــــــــــجه
و رؤاك إحسان على إحــــــــــــــــــــــــــــــــــسان
سندي , إذا الطاغوت بالغ بالأســـــى
و أراك تطلع شامخ البنيــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
متوثب حولي و وجهك مشــــــــــرق
مثل الملاك لعله حيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاني
و أرى العزائم و الخيول و أهلــــها
قبل انتهاء الوقت و هي تعانــــــــــــــــــــــــــــــــــي
تبكي على زمن يشابه عــــــــــاره
و سيوفه تزني على الجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدران
و يقودني نذل فاسبق وجهــــــــــه
لا سبق للوجه الرخيص الزانــــــــــــــــــــــــــــــــــي
و أنا أصبر يا أخي أحلامـــــــنا
ستعودنا بربيعنا النشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوان
و أنا يؤملني الضـمير و لا أرى
إلا هلاك الشؤم و الغربـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
و الساحة الخضراء ملك قصيدتي
و مدامعي و طفولتي و حنانــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
و أنا تصبري القصيدة و المنى
تنداح بالآمال و العرفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
حيرى تلاقي ذكريات طفولتي
و على نوافذ بيتنا تلقانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
أنا ذاكر حتى أبي و حديثــــه
عن موطن بشبابه الريـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
هو من رآني أن أكون معذبا
و مقاوما للظلم و الأعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوان
الآن يبلعه المشيب و ينتهي
بين الأسى و مرارة الهجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــران
يبكي معي حتى اشتعال قصائدي
خوفا على الأحلام و الأوطـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
هو يا أخي عرف الحياة مريرة
و على ضفاف الجرح منعطفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
يحتار كيف يلمنا بدموعــــــه
و يخاف من قومي و من جيرانـــــــــــــــــــــــــــــــــــي
ذاق الخداع من الأقارب فارتقت
أخلاقه فسما على الأضغــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
لكنني قصرت عنه يا أخي
و حملت سيفي كي يظل مكانــــــــــــــــــــــــــــــــــي
لم يبق للحب الكبير مكانة
و سماحة تنهار للشيطـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
قال الإمام : إذا ذهبت إلى العلا
رد الأذى و الموت للعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدوان
أبدا يحيرني اغترابك يا أخــي
سأثور أو أرثــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي إلى الأوزان
و أظل احمل أمنيات عروبتـــي
لا أنثني مهما الزمان رمانــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي















Admin
Admin

المساهمات : 145
تاريخ التسجيل : 02/07/2008

http://alkhaled.yoo7.sy

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى