والبقية في دمي

الشاعر الأربعاء يوليو 30, 2008 12:38 am

والبقية في دمي
بقلم : محمد خالد الخضر

إني أحبك والهوى قدري فنامي
في رحاب الروح وافترشي الندى
لا تجزعي ، يتأرجح التاريخ مكسور النوافذ
فاعشقيني كي نعود إلى الحكاية من جديد
يروى عن الزمن المسافر : أن عبلة راح يأكلها
الندم
كانت تقول إلى العصافير الجريحة في رباها :
ليتني أعطيته عبقي ، فعبد السوء حررنا جميعاً

والرجال مسافرون إلى المراعي يأكلون الصيد
والوجع العميق
الآن تختلف القيامة والأمور فليس يطلب من
رجال 000
الحيَ شيءٌ
غارقات كل من حول الهوادج في الصقيع
وهواك أقداري البعيدة
اسحبي قلقي ، ونامي في دهاليز السحاب
ياعبلُ حبك في عظامي
والدروب تسوقني خلفا ً إلى نابين ، فاستعري قليلا ً
فاتنا ألق الربيع ونجمة سقطت وراءك
خبئيها في حنايا الصدر
يهجرني انحسار الوجد واختصري التردد
امنحيني شعرك المخبوء في خوف المدينة عندما
تأتي اللصوص من الجوانب كي تحملنا خطايا
النائمين على الهضاب

يا بسمتان على شفاه الشمس حانية الرؤى
جفت ينابيع اليمامة قبل أن يأتي الأقارب
ورطة كبرى
إذا جاؤوا ووجه
الأعظمية مشرق

وهواك أقداري وعطرك خائف
والقلب مكسور العواطف نازف ُ
والدهـر لا تتلمسي أوجاعـه
هو نائـم ومراوغ هـو واقـف ُ
استنفري
كي لا تموت شفاهك الخضراء
هذا موسم التاريخ ، ينبض مرة في القرن حتى
يوقظ الأموات
من أجداثهم

هذا هو الأمل الأخير فعانقيني نحن أجمل
وردتين
ورؤى البيادر أنت أغنية البقاء
أخشى إذا أكل الزمان قصيدتي أن لا أراك ِ
لعل ما يجري يقاسمني الأمل
أبناء عمك ، قومك الباقون فوق مغاور الحلم
الكبير
يتبادلون النخب في سرداب روما والأعادي
يدخلون إلى الخيام يراودون الليل عن أحلامه
ويخلفون الوجد ، والأشواق غامرة وعهر
الذكريات
أبداً يفور الخمر من طرف العمامة فاسأليني كيف
نذهب
للوليمة كلما يأتي لفاطمة كتاب !!
أو كلما ذهب الأحبة خلف أهوال الهزيمة
يقرؤون على دمانا آية الكرسي ثم000

يفاوضون على التراب
فمن الذي سيفكنا
من حقد حبات التراب
ومن الذي سيرد عنك اليأس
لو غاصت سفائننا وسلمنا
السيوف مبادلين نجومنا
ومبادلين عيوننا ومبادلين دماءنا
ومن الذي يمشي أمامك أو وراءك أو جوارك
في الهضاب ؟؟؟؟
إني احبك ، والفضاء أمامنا والطير مخلصة
الجهات 00
فسافري
حتى يوحدنا لقاء أخرٌ
فأنا أغار إذا تبادلنا الوداد مع الغريب 00
وأستبيح دمي إذا شاءت أمانينا الصعاب